الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين خمس صلواتٍ يؤدونها في اليوم والليلة وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، ولكلّ صلاةٍ وقتها المحدد وعددٍ محددٍ من ركعات الفرض وركعات مسنونة قبلية أو بعدية.
عند القول شروط الصلاة فالمقصود هو ما تتوقّف عليه صحّة الصلاة، حيث إنّه إذا اختلّ شرطٌ من هذه الشروط فالصلاة غير صحيحةٌ، والشروط هي:
قال تعالى في محكَمٍ كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمن الرحيم: (إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء:103]، فلا تصحّ الصلاة إلا إذا دخل وقتها ويتمّ الإعلان عن دخول الوقت من خلال الأذان الذي يُرفع من المساجد.
أي أن تكون عورة المصلي مغطاةً بالثوب، فعورة الرجل من وسط بطنه (الصرة) وحتى ركبتيه وعورة المرأة كامل جسدها باستثناء كفيّها ووجهها.
الطهارة على نوعين، النوع الأول هو طهارة البدن من الحَدَث وطهارته من النجاسة والطهارة من الحدث أي الجنابة فيجب على المسلم أن يكون طاهراً من الجنابة ويكون ذلك بالاستحمام، كما أنّ عليه أن يكون متوضأ وللوضوء أركانٌ منها ما هو فرضٌ ومنها السنة، هذا في طهارة البدن وهناك نوعٌ آخر من الطهارة وهو طهارة الثوب فيجب أن يكون ثوب المصلي نظيفاً طاهراً من أيّ نجاسةٍ أو أوساخٍ قد تؤذي المسلمين الذي سيصلون إلى جواره، كما يجب أن يكون مكان الصلاة إذا لم يكن في المسجد خالياً من النجاسة وأن يكون طاهراً، فالصلاة هي وقوف العبد بين يدي خالقه لذا يجب عليه أن يكون طاهراً جميلاً.
الوضوء عبارةٌ عن غسل المسلم لأجزاءٍ من بدنه الظاهرة بهدف تنظيفها من العرق والغبار الذي يكون قد علق بها للدخول إلى الصلاة بحالةٍ نظيفةٍ طاهرةٍ، ولا تصحّ الصلاة بدون وضوءٍ وللتسهيل على المسلمين فقد وضع المشرّع جلّ وعلا رخصةً لمن لا يجد ماءً للوضوء بأن يتيمم بالتراب.
أي توجه المسلم إلى ناحية القبلة وهي الكعبة المشرفة قبل الدخول بالصلاة وقبل التلفظ بالتكبيرة، إذ التوجّه إلى الكعبة المشرّفة ركنٌ أساسيٌّ من أركان أو شروط الصلاة.
أي أن ينوي المسلم أنّه يريد أن يصلّي فرض الظهر مثلاً أو فرض العشاء ويتبع النية بتكبيرةٍ بالقول (الله أكبر)، إذ إنّ النية والتكبيرة هي مفتاح الدخول في الصلاة.
المقالات المتعلقة بعدد شروط الصلاة